ريو 2016
تفوح الرائحة الكريهة على الفور بمجرد أن يضع ماريو موسكاتيلي مجدافه في قاع واحدة من البحيرات حول ريو دي جانيرو، المدينة المستضيفة للأوليمبياد الصيفي.
ويقول البرازيلي موسكاتيلي المتخصص في علم الأحياء مع تحرك زورقه المزود بمحرك صوب بحيرة تيجوكا، بالقرب من القرية الأوليمبية في غرب مدينة تيجوكا التي تقع على مشارف ريو “المياه ملوثة تماما”.
وأوضح موسكاتيلي أن بحيرة جاكاريباجوا، التي تقع على بعد مئات الأمتار من المواقع الأوليمبية، ملوثة “بمياه الصرف الصحي والقمامة”.
وتمتد المياه الملوثة إلى خليج جوانابارا، موقع استضافة منافسات الشراع الأوليمبية التي تنطلق في الخامس من أغسطس الجاري.
ويمثل التلوث البيئي مشكلة طويلة المدى بالنسبة لريو، المدينة التي تعهدت ببيئة طبيعية مثالية بصفتها موقع استضافة الأحداث الرياضية العالمية، كما أن الجبال المحيطة والمساحات الخضراء بالمدينة التي تطل على المحيط الأطلسي، تجعل من المدينة البرازيلية واحدة من أروع المدن حول العالم.
إلا أن الصورة المثالية الموضوعة على البطاقات البريدية تتناقض مع صور آلاف الأسماك النافقة التي تطفو على سطح مياه خليج جوانابارا وبحيرة رودريجو فريتاس، التي تستضيف المنافسات الأوليمبية.
كل أنواع الصرف الخام يمكن مشاهدتها في خلجان المدينة، حيث أشار موسكاتيلي إلى أريكة نصفها مغمور في مياه بحيرة تيجوكا، القريبة من حي ريو داس بيدراس الفقير.
وتعهدت البرازيل بتطهير 80 بالمئة من خليج جوانابارا ليصبح واحدا من المواقع المميزة لدورة الألعاب الأوليمبية عندما فازت ريو بحق استضافة الأوليمبياد.
وقال موسكاتيلي 52 عاما لصحيفة “أو جلوبو” “لقد كانت الأشد إثما من بين جميع الوعود الكاذبة”.