نلسون مانديلا
رويترز
يواجه حزب المؤتمر الوطنى الحاكم في جنوب أفريقيا أسوأ خسارة انتخابية منذ الفصل العنصري، حيث تشير النتائج الأولية إلى أن الحزب يتجه لتسجيل أسوأ أداء انتخابي منذ تلك الفترة في الانتخابات البلدية التي جرت الأربعاء الماضي.
ولا يزال المؤتمر الوطني الأفريقي متقدمًا في الإحصاء الإجمالي للأصوات في الانتخابات البلدية في أنحاء البلاد بعد إحصاء 95 في المئة من الأصوات، لكنه خسر أمام حزب المعارضة الرئيسي التحالف الديمقراطي في بلدية نلسون مانديلا باي.
كما تقدم التحالف الديمقراطي بهامش ضئيل في جوهانسبرج المركز الاقتصادي للبلاد وتعادل الحزبان في تشواني التي توجد بها العاصمة بريتوريا.
وكان حزب المؤتمر الوطني يحكم قبضته الانتخابية على هذه المناطق منذ نهاية الفصل العنصري.
ويحكم الحزب دون معارضة فعلية منذ أنهى حكم الأقلية البيضاء في 1994 حين كان يتزعمه نلسون مانديلا لكنه فقد الدعم – خاصة في المدن – بين الناخبين الذين يشعرون بأن حياتهم لم تتحسن ويتهمون الرئيس جاكوب زوما بسوء إدارة الاقتصاد.
وتنبئ النتائج بتغييرات واسعة النطاق في السياسة والمجتمع مع تنامي غضب الناخبين من ارتفاع معدلات البطالة وتفشي الفساد.
ومن غير المحتمل الآن أن يفوز أي حزب بأغلبية في هذه المراكز الحضرية الثلاث؛ مما يؤذن بعصر جديد من السياسات الائتلافية مع تحول جنوب أفريقيا؛ مما كان فعليا نظام الحزب الواحد في الفترة التي أعقبت حقبة الفصل العنصري.