سامح شكرى وزير الخارجية
التقي وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد، مع وفد مجلس النواب الليبي، وتناول اللقاء تطورات الوضع الراهن في ليبيا والعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وترأس الوفد البرلماني الليبي النائب الأول لرئيس المجلس محمد شعيب، وضم الوفد أربعين نائباً يمثلون جميع الدوائر الانتخابية في ليبيا.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارحية أكد خلال اللقاء على العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين وما يجمعهما من روابط تاريخية وثقافية مشتركة، منوهاً إلى حرص مصر على تقديم كافة أشكال الدعم لمؤسسات الدولة الليبية من أجل ضمان أمن واستقرار ليبيا والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.
وأضاف، أن وزير الخارحية أكد اهتمام مصر بتهيئة المناخ السياسي الملائم من أجل مواصلة الحوار بين مختلف الأطياف السياسية في ليبيا، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق التوافق بين مختلف مكونات الشعب الليبي واستكمال تنفيذ اتفاق الصخيّرات، منوهًا إلى حرص مصر على قيام مجلس النواب باعتماد حكومة الوفاق الوطني، ودعم الجيش الليبي فى معركته ضد الإرهاب.
وأوضح أبو زيد، أن محمد شعيب والوفد المرافق أعربوا عن تقديرهم الشديد للدور المصري الرائد في المنطقة وما تبذله الدبلوماسية المصرية النشطة من جهودٍ فعالة بالتواصل مع مختلف الأطراف المعنية تفعيلاً للمسار السياسي في ليبيا ودعمًا لاتفاق الصخيّرات، معربين عن تطلعهم لاستمرار الدور المصري إقليميًا ودوليًا حفاظًا على وحدة الدولة الليبية وحمايةًً لمؤسساتها الوطنية.
وأضاف المتحدث باسم الخارحية، أن وفد مجلس النواب الليبي أعرب عن تطلعه للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين مصر وليبيا وتعزيز آليات التعاون المشترك في المجالات التجارية والاقتصادية، وبما يرتقي لطموح الشعبين الشقيقين، حيث أكد وزير الخارجية على الأولوية المتقدمة التي توليها مصر لملفات التعاون المشترك، وحرصها على المساهمة في تنمية ليبيا في ضوء المكانة المتميزة التي تتمتع بها لدى أبناء الشعب المصري.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، بأن الوزير شكري أكد في نهاية اللقاء على وحدة المصير والتحديات المشتركة التي يواجهها البلدان، لاسيما في ظل تصاعد خطر الإرهاب، مؤكداً أن أمن ليبيا يرتبط ارتباطًا عضويًا بالأمن القومي المصري.
من جانبه قال محمد الرعيض عضو مجلس النواب الليبي، إنه تم التأكيد خلال اللقاء مع شكري والذي ضم أربعين نائباً على أن مجلس النواب هو الجسم الرئيسي التشريعي لحلحلة كل المشاكل الليبية، وبالتالي سيتم في القريب العاجل وبمساعدة مصر عقد جلسة للبرلمان حتى يستطيع البرلمان أن يمنح الثقة للحكومة الليبية أو يرفضها، واجمعت الآراء على أنه لابد من دعم الاتفاق السياسي ومتابعة تطبيقه.
وحول أسباب استمرار الخلاف، قال الرعيض: “إن هناك مجموعة بسيطة جداً لا تريد الاتفاق السياسي، مثل عقيلة صالح ومعه مجموعة من النواب ولا يزيد عددهم على خمسة عشر أو عشرين عضواً وذلك لمصالح شخصية، وأرادوا توسيع المجلس الرئاسي من خمسة إلى تسعة، ووافقوا على الاتفاق السياسي في جلسة 25 يناير، ولكنهم الآن يعودون مرة أخرى ويرفضون الاتفاق السياسي”.
وتابع أن “الأغلبية تم منعها في 18 فبراير الماضي وحتى 18 أبريل من حضور المجلس وحاولنا عقد جلسة وتم منعنا من الدخول والجلوس من قبل مجموعة صغيرة لا تتجاوز عشرة أعضاء”.
وحول الحوار الليبي الذى عقد بالقاهرة في 26 يوليو الماضي، قال إن “كل الحوارات تصب في مجال حلحلة المشاكل ورأب الصدع ونحن دائماً نرى أن أي حوار هو محاولة للم الشمل”، وأضاف أن “سامح شكري أكد أن مصر مهتمة بليبيا وأنه سيتم بذل كل الجهد لعقد جلسة للبرلمان في أقرب وقت”.
وشدد على أن هناك توافقاً حول أهمية الدور المصري الكبير لحل المشاكل في ليبيا ومصر تستطيع ذلك، الحل للازمة الليبية متاح وقريب ولها دور كبير في الضغط على عقيلة صالح والمجموعة الصغيرة التي معه، لكي يتم السماح لمجلس النواب بالانعقاد، ليقرر ما يريد، وهو ما نطلبه، ورفضنا عقد جلسة خارج طبرق حتى لا يكون هناك انقسام سياسي، لأن بعض الأعضاء من المنطقة الشرقية لا يريد الذهاب إلى طرابلس، ونحن ضد الانقسام السياسي”.
وفيما يتعلق بالضربة الأمريكية الأخيرة ضد تنظيم داعش فى سرت، قال عضو مجلس النواب الليبي “نحن دائماً ضد الإرهاب وندعم أي طرف يعاوننا على ضرب الإرهاب، لأن الإرهابيين ليسوا ليبيين بل أجانب من الخارج يحاولون إحداث مشاكل في ليبيا، وهناك جهود كبيرة من الجيش الليبي في المنطقة الشرقية والغربية لمحاربة الإرهاب، وسيتم القضاء على كل الدواعش في سرت خلال أيام”.