كورنيش الاسكندرية
أكد عدد كبير من مواطني الإسكندرية أنه لا يكاد يمر يوم علي المدينة إلا ويشهد طريق كورنيش البحر-أحد أهم الطرق الرئيسية والممتد لمسافة24 كم داخل المدينة الساحلية- سقوط ضحايا جدد للسيارات المسرعة ذهابا وإيابا عليه, ما بين مصاب وقتيل, حتي بات الطريق معروفا بين مواطني المدينة بـ طريق الموت.
ويشهد الطريق بحسب إحصاءات رسمية صادرة عن مديرية أمن الإسكندرية ومديرية الشئون الصحية, يوميا ما بين قتيلين و30 مصابا في حوادث تصادم يشهدها وخاصة في المناطق التي لا يوجد بها أنفاق أو أماكن لعبور المشاة .
يقول المستشار سامي مختار, رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق, إن طريق كورنيش البحر أصبح الطريق الداخلي الأخطر والأكثر حصدا للأرواح بين الطرق بمحافظات الجمهورية الأخري منذ ان تمت أعمال توسعته في عهد اللواء محمد عبد السلام المحجوب, محافظ الإسكندرية مطلع العقد الأول من القرن الجاري, حيث تحول من مجرد طريق داخلي إلي طريق اهاي واي, مما تسبب في كارثة حقيقية لآلاف المواطنين العابرين له يوميا.
وأشار امختار, إلي أن أعمال توسعة الطريق تمت بشكل خاطئ حيث إنه لم يراع فيه مرور المشاة علي الإطلاق فأصبح الطريق يحصد أرواح العابرين من خلاله يوميا.
وأكد امختارب أن عدد الأنفاق الموجودة بالطريق لعبور المشاة غير كاف علي الإطلاق, حيث إن الطريق الممتد لمسافة24 كم مربعا, من منطقة بحري إلي المندرة ليس به سوي7 أنفاق فقط لعبور المواطنين, ومؤخرا بدأت إدارة المرور في إقامة إشارات بمناطق لوران وسيدي جابر وثروت لحل تلك الأزمة.
وشدد امختاربعلي ضرورة إنشاء المزيد من إشارات المرور بالمناطق التي تفتقر لوجود إشارات إنقاذا لأرواح المواطنين.
ورغم وجود عدد من الأنفاق بمناطق كامب شيزار والإبراهيمية وسيدي جابر وكليوباترا وسيدي بشر وجليم والشاطبي, فإن ذلك لم يمنع من أن تشهد تلك المناطق العديد من حوادث الطرق يوميا, و باستطلاع آراء عدد من الأهالي بتلك المناطق حول لماذا يفضلون العبور من الطريق علي أن يمروا من أسفل الأنفاق.
يقول محمد علي, مقيم بمنطقة كامب شيزار, إن الأهالي يستسهلون العبور من الطريق مباشرة علي هبوط سلالم الأنفاق نزولا وصعودا, مشيرا إلي أن ذلك يعرضهم للخطر, مضيفا: أري يوميا العشرات يعبرون الطريق ومن بينهم نساء بصحبتهن أطفالهن, لافتا إلي أن منطقة كامب شيزار من اكثر المناطق التي تشهد حوادث طرق.
وأضافت ليلي سعيد, طالبة, بمنطقة الإبراهيمية, أن الأزمة المتعلقة بالأنفاق هي أنها تفتقر لعنصر الأمان للفتيات وخاصة في الأوقات المتأخرة من الليل مما يعرض حياة المارين منها للخطر.
من جانبه قال اللواء عصمت الأشقر, مدير إدارة مرور الإسكندرية, إن الإدارة من جانبها بدأت في إقامة عدد من إشارات المرور تغلق لعبور المشاة بمناطق سان ستيفانو وسيدي جابر أمام المستشفي العسكري وثروت ولوران, وهي المناطق التي كانت تشهد أكبر عدد من الحوادث.
وأكد االأشقر, أن هناك نقصا في الوعي لدي المواطنين الذين يفضلون المخاطرة بعبور الطريق علي المرور عبر الأنفاق مما يعرضهم للخطر,
لافتا إلي أن عددا كبيرا من الحوادث يقع أمام الأنفاق مباشرة.