تعرف على المؤشرات الأولية لتنسيق المرحلة الثانية بعد تسجيل 80 % من الطلاب رغباتهم

علاء حامد
5 Min Read

مكتب التنسيق ، تسجيل الرغبات

فى الوقت الذى تتواصل فيه أعمال مكتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد الإلكترونى فى مرحلته الثانية وقبل الأخيرة للطلاب الناجحين فى امتحانات الدور الأول للثانوية العامة، تتجه الأنظار إلى المواجهة الجديدة التى ينتظر أن تخوضها وزارة التربية والتعليم مع ظاهرة “تسريب الامتحانات”.

المواجهة الجديدة تبدأ من السبت المقبل، مع انطلاق امتحانات الدور الثانى للثانوية العامة التى يشارك فيها 117 ألفا و87 طالبا وطالبة من القسمين العلمى “علوم ورياضيات” والأدبى على مستوى الجمهورية.

عدد الطلاب الذين سيخوضون الامتحانات مرتفع بالمقارنة بالأعوام الماضية ويمثل ظاهرة كبيرة، فالوزارة ستكون أمام امتحانات جديدة للثانوية العامة ومشكلات قد تواجهها مع فاقدى الضمير فى تسريب الامتحانات كما حدث مع الدور الأول.

أعداد الطلاب الناجحين فى الدور الثانى للثانوية العامة ستمثل أزمة كبيرة لوزارة التعليم العالى، حيث إنها لا تعرف شرائح مجاميع الطلاب المنتظر نجاحهم فقد يكون منهم من سيسمح لهم مجموع درجاتهم بالالتحاق بكليات الطب أو الأسنان أو الصيدلة أو العلاج الطبيعى وغيرها من الكليات التى اكتظت بالأعداد من الطلاب الناجحين فى الدور الأول وأعلنت نتائج قبولهم بهذه الكليات خلال المرحلة الأولى.

ونجاح نصف عدد طلاب الدور الثانى – كما أشرنا فى العدد الماضى – سيسبب أزمة للتنسيق لأنه من المنتظر أن يرتفع أعداد الناجحين عن هذه النسبة وهذا العدد يمثل عبئا إضافيا للتعليم العالى سواء كان قبولهم سيتم بالكليات أو المعاهد العليا أو المتوسطة، لأنه يعنى زحاما داخل المدرجات والفصول الدراسية وتعليما أقل بل وضعيفا سوف يصيب التعليم العالى بمزيد من الانحدار والتدهور وعدم قدرة الطلاب على متابعة دروسهم بسبب التكدس وعدم قدرة الأماكن على استيعابهم.

من ناحية أخرى تشير مؤشرات القبول لطلاب المرحلة الثانية من خلال الحاسب الآلى بعد تقدم 80 % من طلابها برغباتهم من الناجحين فى امتحانات الثانوية العامة والتى سيغلق موقع التنسيق أبوابه أمامهم بعد غد الأربعاء لانتهاء المرحلة إلا أن رغبات الطلاب لم يحدث عليها أى تغيير كما حدث لطلاب المرحلة الأولى باقتراب الحد الأدنى للأسنان من الحد الأدنى للطب ويلامسه بسبب تفضيل عدد كبير من الطلاب تدوين وتسجيل رغبة الأسنان قبل الطب.

ووفقا لهذه المؤشرات الأولية فإنه من المنتظر أن يرتفع الحد الأدنى للقبول بالكليات التى تقبل طلاب القسم العلمى “العلوم والرياضيات” بين 5. % و 1.5 % وفى القسم الأدبى بين 1 % و2 % حيث ستستوعب هذه المرحلة معظم الكليات الجامعية وسوف سيتبقى أماكن بالجامعات لطلاب المرحلة الثالثة والأخيرة ولكن معظمها سيكون متاحا أمام طلاب القسم العلمى بشكل كبير وستشهد المرحلة الثانية منافسة بين بعض المعاهد العليا وعدد من الكليات الجامعية حيث سيفضل بعض الطلاب القبول بالمعاهد العليا بدلا من الالتحاق بالكليات وذلك فى أقسام الإعلام والحاسبات.

المرحلة الثانية للتنسيق التى بدأت أمس الأول من أكبر المراحل لكبر حجم الطلاب واتساع الكليات لاستقبال الأعداد المتزايدة خاصة مع الانتساب الموجه الذى سيستقبل أعدادا تمثل نسبة 50 % من أعداد طلاب الانتظام بالإضافة إلى الكليات النظرية التى تقبل من طلاب العلمى والأدبى لذلك تشهد هذه المرحلة دائما أخطاء كثيرة يقع فيها الطلاب وأولياء الأمور عند ترتيب الرغبات وتقل فيها نسب التركيز خاصة عند تسجيل الكليات خارج القطاع الجغرافى مما يجبر الطلاب إلى التوجه مرة أخرى إلى مرحلة التحويلات التى لا تلبى التحويل إلا لنسبة 10 % فقط فيجد الطالب نفسه مرشحا لكلية خارج توزيعه الجغرافى واختارها بنفسه وكذلك الخطأ الشائع عند ترتيب الرغبات بتسجيل الرغبات الأخيرة بشكل عشوائى معتقدا استحالة أن يصل ترشحه إليها.

ويبدأ مكتب التنسيق الإلكترونى والورقى معا الإعلان عن استقبال رغبات طلاب الشهادات المعادلة مع نهاية الأسبوع الحالى وصرف أوراق القبول والأرقام السرية والتى تسمح لهم بالدخول إلى موقع التنسيق الإلكترونى بعد أن يتقدموا بأوراقهم الرسمية والمعتمدة من وزارة التربية والتعليم ووزارة الخارجية إلى مكتب التنسيق الورقى لمراجعتها واحتساب المجموع الاعتبارى لكل طالب وفقا للقواعد والشروط التى حددها المجلس الأعلى للجامعات حيث يتم قبول طلاب الشهادات الأجنبية بحد أقصى بنسبة 5 % والشهادات العربية وفقا للنسبة المرنة والتى تعتمد على أعداد المتقدمين للتنسيق.

 

Share this Article
Leave a comment