عندما تغيب شمس اليوم .. يبدأ معها الموسم الكروى المحلى فى الافول بلقاء نهائى الكأس المميز بين الاهلى والزمالك فى المواجهة رقم 33 بينهما فى نفس الدور, فما بين طموحات الاحمر فى الجمع بين لقبى الدورى والكأس, ورغبة الابيض المحمومة فى عدم الخروج خالى الوفاض من الموسم .
تستمر الاثارة على مسرح برج العرب فى الثامنة والنصف مساء على مدار تسعين دقيقة او ربما تزيد فى حالة الوصول الى وقت اضافى وركلات ترجيح, حيث يدير الجميع ظهره مؤقتا الى فعاليات دورة الالعاب الاوليمبية ويتجه فقط الى شاشة العرض انتظارا للنهاية السعيدة التى تراود عشاق كل طرف.
وعندما يطلق الحكم المجرى «ساندور» صافرة انطلاق المباراة, تعود للاذهان على الفور ما جرى الموسم الماضى عندما التقى الفريقان فى نفس الدور ولكن مع اختلاف الادوار, حيث كان الزمالك بطل الدورى واكمل الثنائية بالكأس.. وهو ما يسعى اليه الاحمر خاصة ان هذه البطولة غائبة عن دولابه منذ عام 2007 رغم انه صاحب الرقم القياسى فى الحصول عليها.
معطيات الفريقين قبل المواجهة مختلفة فى بعض الامور ومتشابهة فى اخرى .. فالاهلى دعم صفوفه باربع صفقات مميزة فى مقدمتها معلول التونسى ومروان محسن المهاجم الهداف وميدو جابر والزمالك هو الاخر حرص على علاج الثغرات الموجودة فى صفوفه باكثر من صفقة لاسيما على مستوى خط الدفاع مثل شوقى السعيد واسامة ابراهيم حتى يأمن شر اللدغات الحمراء فى مثل هذه المواجهات الحساسة والحاسمة.
فى حين ان وجه الاختلاف الواضح بين الجانبين يتمثل فى الجهاز الفني, فالاهلى يعيش حالة من الاستقرار حتى ولو كانت ظاهرية مع مديره الفنى الهولندى مارتن يول الذى لم يقنع جماهير الفريق حتى الان , بينما الزمالك يعانى من تغيير جلد مدربه كل فترة قصيرة, وحسب بنك الحظ الذى يختار الاسم.. فبعد تولى محمد حلمى المسئولية ذهب فى غمضة عين لعدم التوفيق فى مباراة او اخرى, وجاء محمد صلاح الذى لم يراوح مقعده من على الدكة بمختلف المسميات, الا أنه لم يستمر لسبب او اخر ليظهر مؤمن سليمان المدرب الشاب الذى يراهن عليه مجلس الادارة فى انه يمتلك «خاتم سليمان» لانهاء عقدة الفوز على الاهلى والتتويج باللقب انتظارا لوصول المدير الفنى الاجنبى الذى لم يظهر حتى الان فى الرؤية الصحيحة للادارة.
يدخل الأهلى المباراة بكل قوته، خاصة بعد تأكيد خالد محمود، طبيب النادى جاهزية الثنائى مؤمن زكريا ووليد سليمان للمواجهة، بعد ان خضع الثنائى لاختبار طبى.. بينما واصل أحمد حجازى مدافع الفريق أداء البرنامج العلاجى من الإصابة بشدة فى العضلة الخلفية، والتى كان قد تعرض لها فى مباراة الوداد المغربى بالجولة الرابعة من دور المجموعات لدورى أبطال إفريقيا.
يراهن يول على نجمه التونسى الجديد معلول صاحب الانطلاقات السريعة والتمريرات الخطيرة من الجانب الايسر التى مهدت للفوز على انبى فى دور الاربعة, وايضا مهارات وليد سليمان فى الاختراق بالاضافة الى اجادة مروان محسن فى العاب الهواء.
وفى البيت الابيض.. يدرك حامل اللقب مدى اهمية هذا اللقاء كتعويض عن خسارة الدورى وبالتالى سيقاتل لاعبوه على هذا الامل خاصة بقيادة مؤمن سليمان الذى يأمل فى تسجيل اسمه فى التاريخ، كما قد يغامر بالصفقات الجديدة اكثر ويدفع بها بعدما فعلها فى مباراة الاسماعيلى بالدفع بالعائد اسلام جمال وشوقى السعيد.
التشكيل المتوقع
الاهـــــلي:
حارس المرمي: عادل عبدالمنعم.
خط الدفاع: على معلول، سعد سمير، محمد هاني، رامى ربيعة.
خط الوسط: عبدالله السعيد، وليد سليمان، حسام عاشور، حسام غالي.
خط الهجوم: مؤمن زكريا، مروان محسن.
الزمـــــالك:
حارس المرمي: أحمد الشناوي.
خط الدفاع: شوقى السعيد ، على جبر، أحمد دويدار، على فتحي.
خط الوسط: معروف يوسف – احمد توفيق – طارق حامد.
شيكا بالا و ايمن حفنى
خط الهجوم: باسم مرسى
الوجوه الجديدة
الأهلي: نجح اهلى فى التعاقد مع خمسة لاعبين وهم محمد الشناوي، ومروان محسن وميدو جابر وعلى معلول، وهؤلاء لم يسبق لهم المشاركة فى مباريات القمة بالإضافة إلى كريم نيدفيد لاعب الفريق الشاب والعائد من وادى دجلة والمتوقع مشاركته فى القمة للمرة الاولى، الى جانب ميدو جابر اخر الصفقات.
الزمالك: تضم صفوف الابيض، خمسة لاعبين جدد يشاركون فى مباراة القمة للمرة الأولى وجميعهم فى خط الدفاع، وهم على فتحى الظهير الايسر، وزميله محمد ناصف الذى يشغل نفس المركز، بالإضافة إلى شوقى السعيد الذى يجيد اللعب فى مركزى المساك والظهير الأيمن، والثنائى أسامة إبراهيم وحسنى فتحى فى مركز الظهير الأيمن. لقاءات الفريقين فى النهائى يعتبر لقاء الليلة رقم 33 فى تاريخ مباريات الفريقين فى بطولة الكأس.. منها 19 مباراة فى النهائى، تفوق الأهلى 9 مرات مقابل 8 للزمالك وتقاسم الفريقان الكأس مرتين.