صوره ارشيفيه
بقلم : الاء فريحات
صَاحِبة المَلامح الباهِتة ، ذات الضَحِكة الخَامِدة ، ذات العَينان الذابِلتان!
كم يبدو الوقتَ مُلل ؟!
كان سّيدُ الموقف هو ذاك البليد المُهتَرئ ما اطلقوا عليه من اسم “خوف” ..
لكنّ في مَنطِقها واقتِناعتها الفَريدة ليسّ مُجرد خَوف إنما قهرٌ مُتَبلد ، وحشٌ ذو مَخالب يحاول أن يفترسَ حُسنها وجَمالهِا ..
أصبحت كـَ عجوز ذات قَدمين مُهتَريتين ، ذات الأنامل المُتَجعِدة بِـ اختصار ” عجوز السبعة عشر عام ” .
في كل فجرًا جديد كانَ يولد لديها أملٌ من جديد ، تَحول هذا الأمل إلى طفل يبكي كل يوم على فقدان أمه ..
صرخت امها بِوجهِها:
كفاكِ تذمر هيا انهضِ من جديد .. ارسمِ حلمٌ من صُنعُ يداكِ مليء بفرح ويكسوه الأمل ..
نَهضت تلك الطفلة التي بِداخلها ارتسمت ضحكة فقط من اجلِ امها ..
لم تعطي هذه الاهمية لِكل من هم حولها ..
بقيتَ صامته !
كانت تحاور نفسها دوماً :
هذا الصمت .. الصمت الذي بِداخلي ليس إلا قوة ولا اعلم متى يحين استخراجها ..
ربما بعد موتي ، وربما حينما اسقط من سقف مرتفع لِـ يُنسيني هذا الكم من الغباء الملاحق لي !
ما لبثت إلا القليل من العمر ..
حاولت هذه المرة إن تبقى على ما عاهدت نفسها لكن اضن ان القوي حينما يسقط .. يرتطم دون إن يشعر بِه أحد ..
لانه دوماً المكابر / المثابر / و الناجح / في قلب صمت يذوي به إلى أسفلَ الجب .