مقتل 13 شخصًا في تفجير دمر مستشفى تدعمها ” أطباء بلا حدود” في إدلب بسوريا

علاء حامد
3 Min Read

انفجار سوريا حلب

صوره ارشيفيه

تعرض مستشفى تدعمه منظمة “أطباء بلا حدود” في بلدة مِلِّس بمحافظة إدلب في سوريا، ويقدم خدمات لنحو 70,000 شخص، لقصف جوي أدى إلى دماره بالكامل، وفق ما صرحت منظمة “أطباء بلا حدود”، المنظمة الطبية الإنسانية الدولية.

وأدى القصف إلى مقتل أربعة أفراد من طاقم المستشفى وتسعة آخرين بينهم أطفال، حيث تعرض المستشفى لغارتين جويتين مباشرتين، إضافة إلى غارتين جويتين ضربتا المنطقة المحيطة بالمستشفى، وذلك نحو الساعة 2:00 بعد الظهر حسب التوقيت المحلي.

وأصيب أيضاً ستة أفراد آخرين من طاقم المستشفى الذي تم إغلاقه حالياً نتيجة تعرضه لدمار كبير. يأتي هذا في وقت يشهد فيه الصراع تصعيداً في محافظة إدلب.

وقالت المنظمة: “أتى القصف على معظم هيكل المبنى بما فيه قاعة العمليات ووحدة الرعاية المركزة وقسم الأطفال ونحو 80 في المائة من الأجهزة الطبية وسيارات الإسعاف ومولدة الكهرباء، ويعرف المستشفى بوصفه مركز إحالة متخصص في رعاية وطب الأطفال ويقدم خدمات الرعاية الأساسية لنحو 70,000 إنسان يعيشون في ملِّس والمناطق المحيطة بها التي نزح إليها عدد كبير من الناس هرباً من القتال الدائر في مناطقهم في شمال سوري.

وكان المستشفى يقدم الرعاية الطارئة والاستشارات لنحو 250 مريض يومياً معظمهم من النساء والأطفال، ومنذ بداية عام 2014 تدعم منظمة “أطباء بلا حدود” بالمواد والمشورة الطبية الفنية، وفي وقت لاحق أصبحت تقدم الدعم المادي لكادر العاملين في المستشفى كي يتمكنوا من الاستمرار في العمل.

وفي تعليق لها على هذه الهجمات، قالت الدكتورة سيلفيا دالاتوماسينا، المديرة الطبية لعمليات “أطباء بلا حدود” في شمال غرب سوريا: “إن الاستهداف المباشر لمستشفى آخر في سوريا أمر مثير للغضب”.
وأضافت: “وعلينا أن نشيد بشجاعة وإخلاص الطواقم الطبية السورية الذين يواصلون العمل في وسط الحرب حيث تتعرض المستشفيات للقصف والقذائف بشكل منتظم؛ ونشعر أن علينا واجب يحتم علينا دعمهم في عملهم هذا الذي ينقذون من خلاله الأرواح. في كل مرة يتم فيها تدمير مستشفى، سواءً بالاستهداف المباشر أو بالقصف العشوائي على المناطق المدنية، يُحرَم السوريون من مصدر حيوي آخر من مصادر الرعاية الصحية. بعض المستشفيات تقدم الرعاية في مناطق الجبهات لمعالجة جرحى الحرب، بينما تقدم مستشفيات أخرى الرعاية في مناطق الجبهات للنساء اللاتي يواجهن صعوبات في الحمل، وكلا النوعين ضروريان لإنقاذ أرواح الناس”.

وأوضحت أن هذا الهجوم يأتي في ظل عودة التصعيد ووقوع أحداث تسببت بأضرار وإصابات على نطاق كبير في محافظة إدلب، ففي الأشهر الستة الأولى من عام 2016 سجل أكبر مستشفيين تخصصيين تدعمهما منظمة “أطباء بلا حدود” في محافظة إدلب 7 مناسبات تدفقت فيها أعداد كبيرة من الجرحى، نتج عنها إصابة 294 شخصاً ومقتل 33 آخرين. وفي شهر يوليو/تموز وحده شهد نفس المستشفيين 9 مناسبات تدفقت فيها أعداد كبيرة من الجرحى، ونتج عنها إصابة 466 إنسانًا ومقتل 37 آخرين.

Share this Article
Leave a comment