شهاب وجيه المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الاحرار
قال المهندس محمد فريد، نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب المصريين الأحرار إن بيان الحكومة وصندوق النقد الدولى الذى أذيع خلال المؤتمر الصحفى المشترك الأخير بشأن إعلان نجاح المفاوضات بينهما لحصول مصر على قرض من الصندوق كان عامًا جدًا وخاليًا من التفاصيل.
وأضاف فريد فى تصريح صحفى ” أن البيان كان عامًا جدًا وأن هناك حاجة للإطلاع على تفاصيل الاتفاق الذى تم التوصل إليه مع الصندوق، ومعرفة برنامج الحكومة المصرية وخطتها للاستفادة من الشرائح المتتابعة للقرض والمدى الزمنى الذى سيتم تنفيذ ذلك البرنامج خلاله؛ لذا ينتظر الحزب لحين عرض تفاصيل الاتفاق بالكامل على البرلمان لدراسته والخروج بموقف واضح منه.
وردًا على الأحزاب والقوى السياسية التى أعلنت رفضها للاقتراض من صندوق النقد الدولى واستشهدت بتجارب دول أخرى عانت من شروط الصندوق كاليونان؛ قال نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب المصريين الأحرار : “ليس لدينا فى الحزب فوبيا من القروض وصندوق النقد الدولى ليس امبراطورية الشر بالعالم التى تريد تدمير مصر كما يتصور البعض لأن مصر هى التى سعت للقرض من جهة، ومن جهة أخرى نرى أن مدى نجاح القرض يتوقف على حزمة الإجراءات والإصلاحات التى ستقوم بها الحكومة ومدى نجاح الحكومة والتزامها بتنفيذها”.
وحول طرح عدد من الأحزاب لبدائل تمكن مصر من توفير سيولة نقدية تستغنى بها عن الاقتراض؛ اعتبر فريد أن أزمة مصر الاقتصادية لا تتركز على توفير سيولة للحد من الاقتراض بل أنها تتمحور حول الإصلاح الاقتصادى، مشيرًا إلى امتلاك مصرلاحتياطى نقدى من الدولار من قبل ولكن تم استنزافه كله فى بعض المشروعات المهمة.
وأضاف” المشكلة ليست أزمة سيولة مالية بل أزمة إصلاح اقتصادى، فقد حدث سوء إدارة من قبل للسيولة التى توفرت لمصر من العملة الصعبة ، والأهم هو الإدارة الرشيدة والجيدة للموارد، وتصاعد الدين المحلى يدفعنا للاقتراض من الخارج، ويجب متابعة خطة الحكومة والرقابة على تنفيذها للوقوف على مدى نجاحها وقدرتها على تعديل الوضع الاقتصادى وتشجيع الاستثمار المحلى والأجنبي وجذب رؤوس الأموال”.