صوره ارشيفيه
معاناة شديدة يواجهها عدد كبير من أبناء أكثر من 30 قرية وعزبة بمراكز مطوبس وفوة ودسوق بمحافظة كفر الشيخ غرب نهر النيل بفرع رشيد من الحدود مع محافظة الغربية، عند استقلال معديات «الموت» المتهالكة التى لا تتوافر بها أدني اشتراطات الأمان ويقودها صبية صغار مما يجعلها عرضة للغرق في أي لحظة.
وقد تضاعفت حوادث غرق المعديات فى نهر النيل يسقط جراءها عشرات الضحايا سنويًا، مما دفع أبناء هذه القرى للمطالبة بسرعة إيجاد الحلول للمشكلة وعودة الأتوبيس النهرى بين محافظتى كفرالشيخ والبحيرة خاصة فى ظل الارتباط الوثيق بين أبناء القرى الواقعة على ضفتى نهر النيل وزيادة حركة التبادل التجارية بين المحافظتين، بالإضافة الى قيام أهالي قري الجزيرة الخضراء والسكري والبسراط وبرج مغيزل والمعدية وخان الجني وأبو حسن بمطوبس بنقل موتاهم علي متن القوارب والمعديات المتهالكة لدفنهم في «مقابر تل أبو مندور» الأثري بالضفة الشرقية برشيد في رحلة شبيهة بعادة الفراعنة القدماء في نقل الموتي، مستخدمين مراكب الشمس.
يقول حامد عيسى من أبناء مطوبس أن الأجهزة المحلية تتحمل مسئولية السماح بتشغيل المعديات المتهالكة التى لا تتوافر بها أدني اشتراطات الأمان، ولا وسائل للنجاة من أطواق أو غيرها، وان المشكلة بدأت منذ 7 سنوات عندما تم إلغاء الاتوبيس النهري الذي كان يعمل بين ضفتي النيل بمركزى مطوبس ورشيد مقابل 10 قروش فقط للفرد، لكن لا نعلم سبب توقف هذا المشروع وفتح الباب علي مصراعيه أمام أصحاب المعديات والمراكب غير الآمنة مستغلين حاجة المواطنين.
ويقول محمد مجدى موظف من مركز دسوق إن المعديات لا يحكمها ضابط أو قانون وأن الصبية يقودون هذه المعديات برعونة شديدة بدون أي متابعة أو إشراف من الهيئة العامة للنقل النهري ويتم استغلالها ليلا فى الأعمال المخالفة للقانون .
ويوضح السيد فراج من مركز فوة، أنه يوجود أكثر من 15 معدية بالمركز لا تنطبق عليها الاشتراطات الخاصة بالمعديات، حيث يشترط الترخيص علي المعدية وجود مقاعد وسترة للنجاة فضلا عن اجتياز قائدها لدورة تدريبية لمدة 3 أشهر في الهيئة العامة للنقل النهري بالقاهرة وهو ما لا يتحقق علي أرض الواقع فمعظم المعديات المستخدمة تعمل بمحركات ضعيفة ومع الحمولة الزائدة تغرق المعدية في مياه النهر في أي لحظة كما حدث فى حادث معدية قرية «سنديون» التى راح ضحيتها 17 من أبناء القرية.