استعن بالله وامضِ

علاء حامد
2 Min Read

العنود مصطفى

العنود مصطفى

بقلم : العنود مصطفى

يصلُ الانسانُ أحياناً إلى بابٍ مغلق، قد يكونُ المفتاحُ بجيبهِ ولٰكنه ينسى ذٰلك….ينظرْ، يستهجنْ،يستغربْ، ثمّ يمضي باحثاً عن اليأسِ بيديهِ ظانّا أنّ ذاك الباب الذي اُغلق كان هو الأساسُ لأبواباً أُخرى في حياته، فيمضي في يأسٍ أكبر وهلّم بعده….
غير أنّ العكس هو الصحيح،ذالك الإنسان الذي لم يعي بأنّ المفتاح ليس مجرد قطعةُ فلزٍ صمِّمت بالأصلِ من يدِ متأملٍ أطالَ النظرَ في بابٍ مغلقْ…..
بل كان نفسه فقيراً بجهله بأنَّ مفتاحَ ذٰلكَ الباب كان بعقله،وبقلبه إن اُغلقَ العقل؛ كان ذٰلك المفتاح هو موجةً من الأملِ لا بدَّ أنْ هبَّت في نفسهِ حينَ اضْطربَ مستوى التفاؤل…..
فإن كان هناك أمراً في الحياةِ قدْ صعُبَ عليك، وثقُلَ حِملهُ على أكتافِكَ؛ فافتح باباً من أمل!!
هندِسْ بيديكَ منزلاً ووزع الثِقلَ في زواياه، عنونه بتصميك وعزمك باسم أمل!
اكسِرْ باباً بتمامِ صحَّتِكَ عليك،وباباً آخراً برِضا والديكَ عنك،وباباً حطِّمهُ لوجودِ أولادكَ حولك،وإن بقي هناك أبواباً مغلقة فافتحها عندَ إحساسِكَ بقربِ أصدقائِك و عائِلتك.
هٰكذا هي الدنيا لمْ تُغلق علينا مِن جميعِ الإتجاهات، فلمْ يُكلِّفَ اللَّهُ نفساً إلّا وُسعها، فتيقَّن أنَّه ما زال بيديكَ تحطيمُ المزيدِ ما زال يقينُكَ باللَّهِ هو اليقينْ…
انْظُرْ إلى نوافِذَ المنزِل الذي هنْدَستَه فوراء كلَّ نافذةٍ حِلماً وأساسُه الأمل،ولا تجعل مستوى التفاؤُلِ الذي اضْطَربَ عندَك أن يُغرِقكَ باليأس،ولا تسلِّم نفسكَ رهينةً لأحزانِ أمورٍ قدْ مضَت، بلْ اكسِر الحواجِز واستَعِنْ باللَّه وامضِ، وتبقى الثِقةُ باللَّهِ وإيمانُكَ بهِ أزكى أمل…..

Share this Article
Leave a comment