المهندس عماد خميس
بقلم: الفنان التشكيلي عيسى يعقوب
المهندس عماد خميس الذي عودنا أن يكون دائماً في مقدمة الأوفياء لهذا الوطن في كل مناصبه السابقة نلحظ أنه منذ تسلمه منصب رئاسة الوزراء وهو لم يتوقف عن السير بخطواته اللافتة على كافة المستويات ما يجعل المتتبع يشعر أنه أمام شخص لم يسبق له نظير في هذا المنصب،.. فجولته في مشفى المواساة لم تكن كما ظن البعض بأنها للدعاية والإعلام أو للأضواء والبروظة فكل أنشطته وتحركاته التي أعقبتها تشير بأن تلك الجولة هي خطوة ضمن منهج عمل لن يتوقف، حيث بعدها وخلال فترة قصيرة قام بعدة جولات واجتماعات خارج مبنى رئاسة الوزراء، نذكر منها مثلاً تلك الجولة الميدانية في مطار دمشق الدولي حيث اطلع خلالها على آلية العمل في أقسام المطار وورشات صيانة وإصلاح وتعمير الطائرات وساحات المطار وقسم الهجرة والجوازات وصالات القدوم والمغادرة وانتظار الركاب، والجمارك، واستمع من القائمين هناك إلى شرح مفصل عن آليات العمل والصعوبات التي تواجهه والحلول المقترحة للإنجاز وفق برنامج زمني محدد.. كما عقد اجتماع عمل موسع في وزارة النقل تم من خلاله بلورة رؤية تطويرية لقطاع النقل الجوي في سورية…
وأكد حرص الحكومة على تقديم كل أشكال الدعم لقطاع الطيران وعودة البريق إلى مؤسسة الطيران العربية السورية كمؤسسة حضارية عريقة وزيادة أسطول الطائرات فيها مشيراً إلى أنه سيتم تسيير رحلات إضافية لتأمين العدد المتزايد من الركاب والاستمرار بإصلاح الطائرات التي تضررت خلال الأزمة، وأثنى على جهود العاملين في ورشات الإصلاح والصيانة من مهندسين وفنيين سوريين باعتبار أن عمليات الإصلاح تتم بأيدٍ وخبرات محلية كاشفاً عن أنه سيتم وضع طائرات في الخدمة خلال الفترة القادمة ما يحدّ من الازدحام والانتظار الطويل مشدداً على ضرورة القيام بأعمال الكشف والصيانة الدورية لكل الطائرات لضمان سلامتها وفق خطة لإعادة صيانة الطائرات المتوقفة جميعاً ببرنامج أسبوعي وشهري وسنوي،..
وفي سياق آخر نذكر لقاءه مع وفد يضم وجهاء ورجال دين وأعضاء مجلس الشعب من مناطق جرمانا وقطنا وجبل الشيخ وصحنايا وأشرفيتها ودير علي بمحافظة ريف دمشق حيث ركز خلال ذلك اللقاء على التكامل والتنسيق بين الحكومة ومختلف الفعاليات الأهلية بهدف تحسين الواقع الاقتصادي والخدمي والتنموي في مختلف المناطق بما ينعكس إيجاباً على معيشة المواطن،..
وأكد أن الحكومة ماضية بإصلاح البنى التحتية المتضررة جراء الحرب على سورية وتأمين مستلزمات عيش المواطن عبر توفير انسياب متطلباته بسلاسة من خلال تطبيق جملة من الإجراءات الإدارية والاقتصادية، منوهاً بدور الفعاليات الوطنية الدينية والأهلية في تحصين المجتمع من الأفكار الهدامة…
ومن الأنشطة المهمة التي قام بها نذكر أيضاً اجتماع العمل الذي عقده في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي حيث تمت مناقشة الآليات التنفيذية لدعم القطاع الزراعي الموضوعة من قبل القائمين على هذا القطاع استكمالاً لما تم إقراره والاتفاق عليه في اجتماع مجلس الوزراء والاجتماعات النوعية بهذا الخصوص بهدف تطوير الموارد البشرية وآلية عملها وكذلك مراجعة الانظمة والقوانين الخاصة في هذا المجال، وتم خلال الاجتماع تقييم الواقع الزراعي وأثر مفرزات الأزمة عليه وتحديد أولوياته وخاصة ما يتعلق بالدعم الموسمي المقدم من الدولة بعد أن يستكمل اتحاد الفلاحين وضع الآلية التنفيذية اللازمة لهذا الدعم، وحدد الاجتماع المحاور الرئيسية للقطاع الزراعي خلال المرحلة القادمة بما يتناسب مع حجم التحديات التي يواجهها إضافة إلى وضع رؤية مشتركة بين جميع الوزارات والمؤسسات المعنية لاجتراح طرق جديدة لتسويق المنتجات الزراعية وإيجاد آليات للتوسع بالتصدير إلى الدول الصديقة إضافة إلى التوسع بالصناعات الزراعية والاستثمار الأمثل لكل متر مربع قابل للزراعة، وركز النقاش الذي حضرته الأسرة الزراعية في جميع المحافظات على لقمة عيش المواطن وتوصيف الأراضي الزراعية تمهيداً للاستثمار الأمثل لها واجتراح خطة لاستنهاض كل ما له علاقة بالقطاع الزراعي،..
وفيما يتعلق بالمحاصيل والمنتجات الزراعية الاستراتيجية تم وضع آلية للارتقاء بواقع هذه المحاصيل تتناسب والظروف التي تمر بها سورية وإيجاد محفزات جديدة لتشجيع الفلاحين على الاستمرار بزراعتها وخاصة الحبوب والشوندر السكري والحمضيات والقطن والزيتون واعتماد آلية تسويقية للعام القادم، وإنجاز دراسة دقيقة لتسويق الحمضيات ودور كل جهة سواء حكومية أو أهلية في هذا التسويق على أن تعد الدراسة كل من وزارات الزراعة والاقتصاد والتجارة الخارجية والنقل والتجارة الداخلية وحماية المستهلك،…
كما تم مناقشة أهمية السماح لوزارة الزراعة باستيراد الأبقار لترميم القطيع وتوزيعها على المربين بقروض ميسرة وتوفير خدمات الرعاية البيطرية وتأهيل معامل ومراكز الإنتاج إضافة إلى دعم صغار المربين بتأمين رؤوس أغنام محسنة وأعلاف بقروض وإقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة لتجميع وتصنيع المنتجات الحيوانية والتوسع بالاستثمار في الثروة السمكية،…
وفيما يتعلق بدور المؤسسة العامة للأعلاف تم الـتأكيد على ضرورة زيادة قدرتها لتأمين المقننات العلفية وإعادة تأهيل معامل تصنيع الأعلاف لتصبح مؤسسة رابحة وداعمة للاقتصاد الوطني إضافة إلى البدء بتنفيذ خطة دعم قطاع الدواجن،…
هذا عدا عن نشاطه على الصعيد الدبلوماسي الذي كان بالتوازي مع نشاطه الخدمي حيث أكد المهندس عماد خميس حرص الحكومة السورية على مواصلة تعزيز العلاقات مع أصدقائها في روسيا وإيران وبيلاروس بما يسهم في تطوير التعاون الاقتصادي على مختلف الصعد، وجاء ذلك في برقيات شكرٍ وجهها خميس لرئيس الوزراء في جمهورية روسيا الاتحادية دميتري ميدفيديف والنائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية إسحاق جهانكيري ورئيس مجلس الوزراء في جمهورية بيلاروس أندريه كوبياكوف رداً على تهنئتهم بمناسبة توليه مهام رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية العربية السورية، وأعرب في تلك البرقيات عن شكر وتقدير سورية حكومة وشعباً للمواقف النبيلة لقيادات وشعوب روسيا الاتحادية وإيران وبيلاروس التي ساهمت بتعزيز ودعم وصمود الشعب السوري في وجه الإرهاب والقوى المعادية،..
كما بحث مع سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية بدمشق سبل تطوير علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية منها، وعبّر عن تقدير سورية حكومة وشعباً لمواقف جمهورية فنزويلا المساندة والداعمة لسورية في حربها ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن الفكر التكفيري للمجموعات الإرهابية يهدف للنيل من المجتمعات الحضارية في جميع دول العالم وأن قدر سورية أن تواجه الإرهاب وهي مصممة على النصر،.. إضافة إلى أنه بحث مع السفير الهندي بدمشق مان موهان بانوت سبل الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين بالاستناد إلى برنامج عمل حكومي للتعاون مع الهند من خلال مساهمة شركاتها في تطوير التعاون وخاصة في مجال الطاقة
وعبّر المهندس خميس عن تقدير سورية حكومة وشعباً لمواقف جمهورية الهند المساندة والداعمة لها في حربها ضد الإرهاب وخاصة مواقفها على المستوى الدولي مشيراً إلى الاتفاق على تطوير عمل اللجنة المشتركة السورية الهندية تحقيقاً للفائدة والمصالح المتبادلة بين البلدين منوهاً بجهود السفير الهندي الكبيرة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين سورية والهند وتقديمه المبادرات الفعالة لزيادة تفعيل التعاون الاقتصادي والصناعي…. طبعاً أنا في هذه المقالة لم أرصد سوى بعض الأمثلة التي تشير إلى أن هذا الإنسان جاء ليعمل ويطور ويخدم بلده بكل ما أوتي من وقت ومن طاقة ومن إمكانات، وإنني بحق في كل يوم أزداد به إعجاباً وتزداد محبتي له لأنني بطبعي لا أستطيع إلا أن أرفع القبعة بكل إجلال وبكل تقدير واحترام لكل من يخدم هذا الوطن بكل نبلٍ وبكل صدقٍ وإخلاص…. إلا أنني أريد أن أتوجه إليه برسالة حول موضوع الرقابة التموينية حيث إن الأسعار باهظة جداً وتتفاوت إرتفاعاً وصعوداً كل مئة متر ما بين محل وآخر في نفس المنطقة، وبالنسبة للتكسي العمومي التي هي الواسطة لتنقل الأهل مع بعضهم أصبح لديهم رعب من الأسعار الخيالية التي لا تتناسب أبداً مع الدخل المحدود ولا غير المحدود حيث إن السائق يتحجج بغلاء البنزين وعدم وجود عداد منظم ضمن دراسة من الدولة وهذا يحدث مشاكل إجتماعية ونفسية لذلك نطلب حل هذه المشكلة قبل أن تتفاقم أكثر ويصبح من الصعب حلها.