مدينة زويل تتخطي أحزانها بأحلام علمائها وطلابها

علاء حامد
6 Min Read

مدينة وجامعة زويل

رغم المخاوف التي أثارها البعض حول تأثر العمل بمدينة وجامعة زويل بسبب رحيل مؤسسها الأول وعدم استكمال إنشاءات المقر الدائم للمدينة تحول المقر المؤقت بمدينة زايد إلي خلية نحل خلال الساعات الماضية لاستقبال أعداد كبيرة من الطلاب المتقدمين للالتحاق بالجامعة التابعة للمدينة‏.‏

حيث تزايد الإقبال بصورة لافتة من الناجحين في الثانوية والشهادات المعادلة لها للاستفسار عن إجراءات القيد بها‏.‏

مشهد التوافد الطلابي الذي قمنا برصده في جولة بالمدينة لم يكن العلامة الوحيدة علي استكمال حلم المشروع القومي لمدينة العلوم والتكنولوجيا الذي بدأ العالم المصري الراحل أحمد زويل التفكير فيه منذ عام1999 والذي خرج إلي النور عام2012 رغم المعوقات الإدارية التي صاحبت المشروع. حيث كان علماء وباحثي المدينة أكثر حماسا لاستكمال المشروع وتقديم أفكار مبتكرة لحل مشكلات المجتمع كمايقول الدكتور محمود عبدالعاطي رئيس قسم الرياضيات ونائب رئيس أكاديمية العلوم الأفريقية الذي قال أن العمل في مدينة العلوم عمل مؤسسي ولايقوم علي شخص بعينه,

مشيرا رلي أن المناخ الذي أرساه الدكتور زويل يساعد علي استقلال العمل في المعامل علي غرار الجامعات والمعامل العالمية.

الدكتور محمود عبدالمعطي قال أنه تقدم بمشروع مهم إلي القائمين علي البحث العلمي في مصر يساهم في حل مشكلة العملة الصعبة عن طريق الاستثمار في اقتصاد المعرفة

مستطردا: مشروعي يحول الرياضيات إلي دولارات كما يحول كافة فروع العلم إلي عملة صعبة بإمكانيات بسيطة لاتتجاوز وصلة إنترنت وجهاز كومبيوتر عادي.

وتابع عبدالعاطي قائلا: نقدر بسهولة شديدة ندخل أضعاف ما تدخله السياحة المصرية من عملة صعبة عن طريق الباحثين دون الحاجة إلي أي رأس مال لتمويل ذلك المشروع الذي يقوم علي توسع الباحثين في إنشيئ مجلات علمية متخصصة في كافة فروع العلم علي أن تتمسك تلك المجلات بقواعد النشر العالمية لتضمن متابعة وانتشارا واسعا بين الباحثين في مختلف دول العالم أو علي الأقل ننشا مجلات علمية معترف بها دوليا توفر تصدير العلمة الصعبة إلي خارج مصر حيث يضطر الباحثين إلي نشر أبحاثهم في دوريات علمية متخصصة وتصل تكلفة نشر البحث إلي1500 دولار تقريبا.

الدكتور عبدالعاطي قال إنه عمل علي مدي سنوات في التدريس والبحث العلمي بخمس دول مشيرا إلي أنه عاد إلي مصر من ألمانيا للمشاركة في تأسيس مشروع المدينة العلمية مؤكدا أن البرامج التي تقدمها مدينة زويل لاتتشابه مع ماتقدمه الجامعات والمراكز البحثية الأخري حيث تقوم البرامج الدراسية بها علي االعلوم البينية التي تتماشي مع نظم التعلم الحديثة في دول العالم المتقدمة

متابعا: اسم زويل مرتبط بالمدينة كأب روحي لكن الاستراتيجيات والخطط وهيكل العمل لن يتاثر برحيله.

ويتفق الدكتور أيمن الشبيني أستاذ مساعد علوم الطب الحيوي العائد من جامعات إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية مع عبدالعاطي في أن مشروع مدينة العلوم والتكنولوجيا يمتلك مقومات الاستمرار والنجاح ويمتلك خطة عمل واضحة للمستقبل

مضيفا: إن من أهم اسباب التحاقه بفريق العمل في المدينة أنه مشروع ملك الشعب المصري وليس ملك أفراد فضلا عن توافر الإمكانيات وتذليل كل العقبات التي تعوق إجراء بحث علمي في أماكن أخري

مشيرا إلي أنه يعمل مع فريق بحثي علي البكتريا الممرضة للإنسان وسيكون في قمة سعادته عند اكتشاف علاج يحل مشاكل الإنسان.
وأضاف أن العقبة الوحيدة التي يمكنها الوقوف في وجه المشروع أن جانبا من الشعب المصري لايؤمن بالمشروع ولابد من دعم معنوي ومادي وإدراك مجتمعي لأهمية المشروع لتحقيق نجاحات كبيرة.

وأكد العالم المصري علي ضرورة اتخاذ إجراءات تشجيعية لمساهمة المجتمع المدني في انجاح المشروعات البحثية عن طريق خصم مايدفعونه في هذا الاتجاه من الضرائب المستحقة علي رجال الأعمال.

وأكد أن طالب جامعة العلوم طالب محظوظ لأنه يعيش في أجواء مماثلة لما هو موجود في كبري جامعات الولايات المتحدة وإنجلترا حيث يدرس الطالب في أحدث المراجع العلمية ويستلم مع كل بداية فصل دراسي أحدث الدوريات في تخصصه العلمي ويقوم بتسليمها في نهاية الفصل الدراسي لاستفادة الدفعات التالية فضلا عن أنه مطالب منذ الفرقة الأولي بإجراء بحث علمي والانضمام للفرق البحثية.

طلاب مدينة زويل لم يكونوا أقل حماسا للمشروع من أساتذتهم فكما يقول: كريم رافت الطالب بالفرقة الثانية ببرنامج علوم المواد: أشعر أننا طلاب غير عاديين لأنه يتم تجهيزنا من اليوم الأول لنكون علماء لذلك لانفكر كثيرا في طبيعة عملنا بعد التخرج لأن هرم التكنولوجيا الذي تضمه المدينة والذي أنشأ للربط بين المنتج البحثي والصناعة كفيل بتوفير بيئة جيدة للصرف علي أبحاثنا واستكمال مسيرتنا العلمية.

العامل الأول الذي دفعني لتغيير مسار تعليمي بعد حصولي علي%98 في الثانوية العامة هو طبيعة الدراسة المختلفة في المدينة.

واتفقت معه في تلك النقطة الطالبة بسمة ياسين الفرقة الرابعة الملتحقة ببرنامج علوم الطب الحيوي والحاصلة في الثانوية العامة علي99%

قائلة: واجهت مشاكل مع أهلي بسبب تفكيري في الالتحاق بالمدينة لكني الآن متأكدة أن اختياري كان صحيحا وهو نفس الاعتقاد لدي أهلي الآن ويكفي شعوري عندما أكون في المعمل ولي شخصية مستقلة وقدرة علي الإبداع.

ويؤيدها في ذلك أحمد طارق طالب الفرقة الثانية ببرنامج هندسة النانو تكنولوجي قائلا: والدي كان معارض لفكرة الالتحاق بالمدينة مع كثرة المنح المعروضة علي لتفوقي في الثانوية لكنه اصر علي التحاقي بها بعد أول زيارة

Share this Article
Leave a comment